إتصال مفاجئ تلقيته من صاحب عزيز يسألني فيها عن الأحوال بعد أن رأى في هيئتي الملفت
لفنتباه استرعى التساؤل وعلى قدر ما فاجأني سؤاله على قدر ما أصاب نفسي نوع من الغصة
الممزوجة بألم لا أدري ما كنهه ؟ هل لأن السؤال أتى متأخرا ليس في وقته المناسب ؟! أم لن
السؤال يفترض أن يكون قد طرح منذ زمن ؟ أم أن ملقي السؤال يختلف من شخص لآخر؟ أم
إنني كنت انتظر أن يطرح علي هذا السؤال شخص أعتبره أقرب إلى القلب من أي شخص آخر
؟ أسئلة عديدة جالات في النفس تفاعل معها الوجدان لهذة اللفتة المفاجأة التى صدرت عن هذا الصديق .
ياااه كم هي الأوقات التى نحتاج أن يلقى فيها علينا هذا النوع من الأسئلة !! وكم هو الكم الهائل
من الإجابة الذي تختزنه مخيلة هذا الجسد المنهك من تعب الحياة !! إسمحلي صديقي إن لم
أجبك على هذا السؤال لا لأنك لست أهلا للرد عليك – حاشاك- ةلكن أعتقد أنك أتيت متأخر
ومتأخرا جدا فلقد ألزمت النفس صاحبها أن تضع كل الملفات وما تحويه من صور وأحداث في
ذاكرة الحفظ تستفيد منه كدروس وعبر في الحياة تنير بها طريقها المعاش وإن كانت أغلب
الصور مطليه بلون الحزن و التى تدمي القلب قبل العين ولكنها سنة الحياة واعتقد أن ما لدي هو
أقل مما لدى الآخرين ولقد جربت ذلك كثيرا إذ إنني لطالما ذهبت أحمل فرحة اللقيا لصديق
معين وفي نفسي خواطر جمة ما الله بها عليم لأبيح له بمكنون نفسي وأعود أحمل حقائب سفره
إلى عالمي بكل ما يعاني من الآلام والجراح بعدها اعتب على نفسي تفكيرها للبوح إلى
الاخرين ثم غنني جربت طرقا أخرى فبحت ببعض مما يعتمل في داخل النفس فلم ألبث إلا قليلا وأنا أجد الشخص الآخر يعيرني به أو يمنّ علي أن استمع لي يوما ما .
عجبا لهذة الحياة وتقلبات أهلها والأعجب هو أننا لا زلنا نبذل الغالي والنفيس للعيش فيها والتمتع بملذاتها التى تفنى ولكنها كما قال الشاعر:
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفوا من الأقذار والأقدار
ومكلف الأيام فوق طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
مرة أخرى أعتذر صاحبي عن عدم التصريح بالإجابة فيكفيك ما معك ويكفيني ما لدي ولكني
رغم ذلك أحب وأعشق أن اسمع مكنونات الآخرين لعلي أخفف مما يعانون وذلك عشقي الدائم ( وللناس فيما يعشقون مذاهب)
الخميس يونيو 26, 2008 1:32 am