H.a.L.a.W.a
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

H.a.L.a.W.a

حـــــــــــــــلاوة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 8 ملا حضات على طرق الكتابة ....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أســير الشــوق
عضونشيط
عضونشيط
أســير الشــوق


المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 01/02/2008

8 ملا حضات على  طرق الكتابة .... Empty
مُساهمةموضوع: 8 ملا حضات على طرق الكتابة ....   8 ملا حضات على  طرق الكتابة .... Icon_minitimeالخميس يوليو 10, 2008 4:27 pm

انفجار المعرفة الهائل الذي يحياه عالمنا المعاصر يترك أثره المدهش على حال الإنسان وتوازنه النفسي واستقراره العاطفي .. والذين يريدون الاستفادة من هذا الكم المعرفي المتزايد كي يستوعبوه ويتفاعلوا معه ليصب في صالح نهضة أمتهم وأوطانهم، يصابون بإعياء شديد، وهم يلهثون وراء مطالعة مقال في صحيفة هنا، أو دراسة في موقع على الشبكة هناك، او قراءة كتاب أصدره احد الناشرين في موقع ثالث. والحيرة التي تنتاب المرء تأتي من إشكالية لها جناحان:
الاول: تقاصر الأوقات والأزمنة في زحمة الحياة وتنوع مطالباتها.
والثاني: حجم الانفجار المعرفي الهائل الذي نحياه.
ولعلاج هذه المعضلة الشاقة (قصر الأوقات وكثرة المعارف المطلوب الاطلاع عليها) كان لا بد من إعادة النظر في طريقة وأسلوب وشكل المكتوب والمدون من المعارف والعلوم والنصوص، إعادة نظر تستهدف تبسيط طرق التدوين وتقنينها لتكون طرق الاطلاع عليها أيسر وأكثر نفعا، وهذه ملاحظات ثمانية لدعم هذه الفكرة:
1 - الملاحظة الأولى: اختيار عناوين للمقالات والأبحاث مناسبة ومنسجمة مع موضوعها: واضحة وصريحة، تحمل من المفاجأة والإثارة مقدار ما تحمل من الموضوعية والوضوح والغائية، فكلما كان الكاتب والباحث صادقا في نفع أمته، تخلى عن الاعتبارات التجارية والترويجية المحضة، فحاول في كتابته ابتداء بعنوان مقاله أو بحثه أو كتابه، أن يعين القارئ على فهم ما يريد حتى لو كان الموضوع تذكيرا بما هو معلوم من أمور الدين والدنيا، أو إعادة لأفكار سبق لآخرين الحديث عنها.
إن وضع عناوين صادقة واضحة تعين على معرفة مضمون البحث أو الرسالة، هي من أولى وسائل زيادة الانتفاع والفائدة، ومن أهم طرق علاج المعضلة الشاقة.
2 - الملاحظة الثانية: الاجتهاد في تقديم الجديد والمبتكر: إن حرية النشر والتأليف والكتابة، يجب أن تكون مصونة للجميع لا يستثنى منها احد، بل يجب تشجيع الناس على ذلك، ولكن هذه الحرية يجب أن تعضد بقاعدة بسيطة وهي ضرورة أن تكون الكتابة موضوعية قدر الطاقة والوسع، يلتزم بذلك الكاتب والناشر على حد سواء، اذ ليس صحيحا أن تسمح دور النشر لنفسها أن توزع ما لا يلتزم بالحد الأدنى من معايير الموضوعية، كما انه ليس مطلوبا من الصحف أن تطبع صفحات أكثر ما دامت لا تجد موادا تقدم نفعا وفائدة لقارئ، سوى المكافأة لكاتب المقال! واستهلاك مزيد من موارد وخامات الأرض ورقا وحبرا و..!، كما انه ليس من حق إدارات مواقع الشبكة العنكبوتية حشو مواقعها لمجرد زيادة عدد الروابط وإظهار عضلات المبرمجين والمديرين ..
انها دعوة لمزيد من حرية النشر مع التزام أهل النشر والتوزيع بحماية مستهلكيهم من هدر أموالهم - أوقاتهم بلا طائل .. إن جمعيات حماية المستهلك في بلاد العالم لا تقف عند حدود محاسبة مصنع لا يلتزم بإنتاج مواد تحافظ على البيئة وتحقق مواصفات السلامة، بل يجب إن تتجاوز ذلك لتشمل دور النشر والتوزيع المختلفة فيما تبث بين أيدي الناس وأمام أعينهم وعلى شاشاتهم، ويوم تتقاصر ادوار تلك الجمعيات فان نقابات المجتمع المدني وهيئاته قادرة على ردع المتاجرين بأوقات الناس وأموالهم عبر فضح ممارساتهم في الصحافة الحرة المتاحة للجميع.
3 - الملاحظة الثالثة: التزام أصول الكتابة: وللإعانة على حل معضلة قصر الأوقات - كثرة المعارف، لا بد أن يجتهد الكاتب في التزام الأصول والقواعد العامة في كتابة البحوث والمقالات والتي يمكن أن يتحقق الحد الأدنى منها من خلال الترتيب العام الأساسي للمقدمة فالهدف ثم الاستعراض وأخيرا الخلاصة والخاتمة مع ملحق المراجع إن وجدت، سواء كان البحث وصفيا أو تحليليا أو إنشائيا.
4 - الملاحظة الرابعة: تفقير البحث: من خلال صياغة الموضوع على شكل فقرات محدودة الطول، تطرح كل فقرة فكرة أو فكرتين بدون إطالة وبدون اشتباك، وان يكون للفقرة عنوان يحدد قدر الإمكان روح الفقرة وخلاصتها.
5 - الملاحظة الخامسة: زيادة أعداد الفقرات المتسلسلة والمرقمة: إذ أن كثرة فقرات التعداد، ومحاولة الربط قدر الإمكان بين أجزاء الموضوع وأطرافه عبر المسلسلات، يساعد على سهولة القراءة وسرعة تمثل الأفكار، ولعل المرء ليعجب أيما عجب وهو يقرأ مقالاً من عدة صفحات دون أي عنوان فرعي أو تعداد لعوامل ونقاط توضح تواصل الأفكار وارتباطها.
6 - الملاحظة السادسة: استخدام وسائل الإيضاح الطباعية: كلما أكثر الكاتب – الطابع من وسائل الإيضاح كلما أفسح للقارئ سرعة القراءة وحسن الاختيار لما يريد أن يقرأه، ولعل من أهم وسائل الإيضاح استخدام الكلمات المفتاحية، حيث تظهر تلك المفردات أو الأفكار ضمن المقال على شكل حرف غامق، أو تحته خط، أو بمقاس اكبر نسبيا ليتسنى للقارئ أن يلتقط ما يريد بسهولة أكثر.
7 - الملاحظة السابعة: استخدام المختصرات الجانبية: وهي فكرة تظهر أهميتها عند طباعة الكتب والمجلات حيث يبذل الناشر جهدا إضافيا ليدون على الطرف الأيمن أو الأيسر للصفحة مختصرا للفكرة على طريقة الحواشي والمتون القديمة.
8 - الملاحظة الثامنة: استخدام الخطوط المناسبة: حيث يساعد استخدام الخط الواضح مقاسا وشكلا القارئ المتلهف على سرعة الانجاز والاطلاع، الأمر الذي أصبح أسهل كثيرا في عصر برامج الكمبيوتر المناسبة.
خاتمة: هذه الملاحظات الثمانية تهدف إلى تطوير طرق الكتابة ونشر المقالات والأبحاث والكتب حتى تسهل الاستفادة منها فتزداد معارفنا وتتصالح أوقاتنا مع هممنا القاصرة وأعبائنا المتطاولة، فهل من مستجيب؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
8 ملا حضات على طرق الكتابة ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
H.a.L.a.W.a :: الاقسام العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: